مقابلة فيفيان صنصور مع المتحف الفلسطيني ضمن معرض "أبداً لن أفارق"، 2013
مقطع فيديو يوثق مقابلة للمتحف الفلسطيني مع فيفيان صنصور ضمن غرض بحثي لمشروع معرض "أبدًا لن أفارق". سعى المتحف من خلال البحث إلى جمع قصص ترتبط بمقتنيات يحتفظ بها الفلسطينيون الذين يعيشون في أماكن متفرقة من العالم بشكل شخصي، ولا يستطيعون مفارقتها على مر السنين، وإعادة صياغة القصص بشكل جمعي لتمثل علاقة الفلسطيني الوثيقة بالأرض والهوية ولتعكس واقعًا يعيشه الشعب الفلسطيني الحالي، ولتؤكد على تنوع تجارب الحياة للفلسطينيين والتي تشكل في مجملها التاريخ الفلسطيني المعاصر.فيفيان صنصور، من بيت جالا ، تعمل في مجال الكتابة والتصوير، تحتفظ فيفيان بهدية غريبة، تخبئها بعناية في كيس من القماش، الهدية هي حجر صغير من صفد، أهداها إياه صديقها الذي تعرفت عليه أثناء مكوثها في أمريكا، حيث أن هذا الصديق أمه فلسطينية وأصلها من صفد، وقد عاد ذلك الصديق ذات يوم إلى فلسطين وذهب إلى صفد، ومن صفد قطع المسافة سيرًا على الأقدام وصولًا إلى رام الله، حتى يستعيد ما كانت تشعر به والدته هناك، وخلال هذه الرحلة، التقط ذلك الحجر، وأهداه ذات ليلة إلى فيفيان بعد نهاية السهرة، حين توقف بمحاذاة الباب ليودعها، فتح يدها ووضع بها الحجر، وقال "هذا من صفد". يمثل الحجر لفيفيان قيمة عالية، فهي تأخذه إلى كل مكان تسافر إليه، وتعتبره البوصلة الذي يذكرها بقيمها، ومبادئها، وارتباطها الروحي بالأرض وتجربتها الشخصية مع ذلك الصديق كذلك، فقد كان التلاقي فيما بينهم يخفف عنها حدة الغربة في أمريكا، وقد مكثت هنالك ما يقارب الخمس سنوات فترة الانتفاضة الثانية، وظنت أنها لن تعود أبدًا إلى البلاد بسبب الأحداث، لكنها بالنهاية عادت وعبرّت عن عودتها إلى فلسطين ب" طيبتلي روحي" أي شفت روحها من الحزن.كانت هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها فيفيان عن الحجر، وتعتقد أنها ستحتفظ به حتى موتها، كما أنها زارت صفد لترى الموطن الأصلي لصديقها والحجر.
تاريخ التسجيل
المواضيع
نوع
مكان