"فوائد وآراء في النحو"، لخليل السكاكيني، 29 حزيران 1926
النسخة الخطية من كتاب خليل السكاكيني المعنون بـ "فوائد وآراء في النحو"، وفيه تطرق إلى موضوعات متنوعة من قبيل علامات الإعراب وأقسامها، وحالات الاسم الإعرابية الثلاثة: الرفع والنصب والخفض، ثم يتطرق إلى المبتدأ والخبر وهو من أدق أبواب النحو لأن الجمل لا تُبنى إلا بهما، ثم إلى المرفوعات الأربعة: المبتدأ وخبره، والفاعل ونائبه. إلا أن البيانيين قسموها إلى قسمين؛ المسند (ويقع الخبر ضمنه)، والمسند إليه (وضمنه المبتدأ والفاعل ونائبه). أما المناطقة فقسموها إلى موضوع ومحمول. وبعضهم قال بجواز تقديم الفاعل على الفعل للضرورة، فيما منع بعضهم ذلك مطلقاً. أدى هذا إلى تقسيم الجملة إلى اسمية وفعلية؛ وهو تقسيم لا طائل منه عند السكاكيني، وأن كل النقاش حول الأصل لا يفيد. ويشير السكاكيني إلى أن للاسم في الجملة اعتبار واحد وهو أنه موضوعها؛ فلا معنى عنده لاعتباره مبتدأ إذا تقدم الفعل أو فاعلاً إذا تأخره. وهذا أدى إلى تقسيم الأدوات الداخلة على الجملة إلى قسمين؛ قسم يختص بالدخول على الأسماء وقسم يختص بالدخول على الأفعال. ومما يثير غرابة السكاكيني اعتبار النحاة أن الأصل في المبتدأ أن يقدم وأن الأصل في الخبر التأخير؛ فإذا تأخر المبتدأ سموه مبتدأ مؤخراً. ويشير السكاكيني إلى أن رأي النحاة القائل بعدم جواز الابتداء بنكرة قد جرهم إلى مشاكل عدة، منها؛ جواز أن يكون الفاعل نكرة وعدم جواز أن يكون المبتدأ نكرة. ثمّ أساساً ما هي النكرة؟ يجيب السكاكيني على أنها إما الحقيقة أو الجنس أو العدد أو شيء مجهول. ولأن موضوع الكلام وخبره مهمان لا يستغني أحدهما عن الآخر فإنهما أخذا أهم العلامات وأقواها؛ أي أنهما متساويان في الأهمية والعلامة الإعرابية. ويكون الموضوع إما اسماً أو ضميراً مقدراً أو اسم اشارة أو اسماً موصولاً أو اسم استفهام أو اسم شرط أو صفة نابت مناب الاسم أو مصدراً أو مصدراً مؤولاً أو حكاية أو ظرفاً، كما أنه قد يكون معرفة أو نكرة؛ والنكرة نوعان: محضة أي مطلقة أو مخصصة، وتخصص النكرة إما بالوصف أو الإضافة. أما الخبر فيكون اسماً أو تعريفاً لمبتدأ لا خبراً عنه، أو صفة أو ظرف مكان أو ظرف زمان أو حرف جر أو فعلاً ماضياً معلوماً، أو جملة اسمية أو ضميراً أو اسم اشارة، وقد يكون نكرة أو معرفة أو مصدراً أو اسماً موصولاً، وقد يكون حقيقة أو مجازاً، وقد يكون حكاية أو اسم استفهام أو جملة استفهامية، وقد يجر بحرف جر. ويقدم الموضوع على خبره إذا كان اسم استفهام أو شرط أو "ما" التعجبية أو "كم" الخبرية أو مضافاً إلى ما ذكر. ويقدم الموضوع إذا كان الخبر محصوراً بـ"الا" أو "إنما"، كما يقدم إذا كان مسبوقاً بلام الابتداء، ويقدم إن كان الموضوع أهم من الخبر. ومن حالات تقدمه أيضاً إذا اقترن خبره بالباء الزائدة، أو كان الخبر فعلاً طلبياً، أو كان الخبر طويلاً يتعب الذهن في انتظار الموضوع، أو إن كان الخبر مشبهاً به. أما الخبر فيقدم إذا كان استفهاماً أو كان موضوعه محصوراً بـ "إلا" أو "إنما"، أو كان الموضوع نكرة والخبر ظرفاً أو جار ومجرور. ويقدم الخبر أيضاً إذا كان في الموضوع ضمير يعود على الخبر، أو إن كان في الأمر تشويق للسامع إلى الموضوع. يتشابه الموضوع والخبر في الأهمية والرفع والتقديم والتأخير، كما يشتركان في أن يكون كل منهما اسماً وصفة وفعلاً وضميراً واسم اشارة واسماً موصولاً واسم استفهام وحكاية ونكرة ومعرفة واسم شرط. ويذكر السكاكيني أنه إن كان الموضوع مؤنثاً يبنى الفعل على التأنيث. ويقدم المذكر على المؤنث في الموضوع. اختتم السكاكيني كتابه بذكر ثلاثة فوائد؛ الأولى أنه بإمكان الوصف أن يكون لفظاً أو تقديراً. والثانية أن النكرة قد تشبه المعرف بأل الجنسية. فيما الثالثة أن "اللهم" تستعمل في ثلاثة أوجه: النداء المحض والتمكين للجواب، وللدلالة على الندرة وقلة الوقوع أو بُعده.
تاريخ إنشاء/إنتاج المادة
المجموعات
العلامات
المواضيع
نوع
مكان
تفاصيل اضافية
صيغة
مصدر الوصف
عبدات، لجين وسمرعزريل. "مركز خليل السكاكيني الثقافي". جرد أرشيفي. 25 آب 2020. أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي.
الوضع المادي
medium
ساعدنا في تحسين المعلومات ، واقترح تغيير محتوى هذا العنصر
اقترح التغيير